18 يونيو 2021
جيامبيرو بونيبيرتي ويوفنتوس، من الصعب أن تفكر في اسم أحدهما دون أن تفكر في الآخر، الثنائي مترادفان، أصبح مدربًا أولا ثم رئيسًا وقال ذات مرة : "يوفنتوس ليس الفريق الذي يسكن قلبي، إنه قلبي".
مدرب شاب
قيل عنه أنه كلاعب كان يتصرف كمدرب، قادر على فعل كل شيء ويعشق كرة القدم، وكمدرب - وهو المنصب الذي شغله بعد أن أعلن اعتزاله - لم يتوقف أبدًا عن التفكير كلاعب، وهو الذي جعله قادرًا على فهم الكثير من التفاصيل داخل الملعب، "كرة القدم هي إمكانية قلب التنبؤ" إنها ليست واحدة من أشهر عبارات بونيبيرتي، لكنها بالتأكيد ما تعلمه عندما بدأ تحمل المسؤولية في الستينيات، وهي الفترة التي كان يفوز فيها يوفنتوس بانتظام، تولى الرئاسة في عام 1971، وتمكن الفريق تحت قيادته من مواصلة النجاحات التي لم يسبق لها مثيل.
جيوفاني وأمبروتو وبونيبيرتي
كان جيامبيرو بونيبيرتي هو الرجل الذي مثل ثقافة التجديد لعائلة أنييلي، وفعل ذلك لفترة طويلة، في اجتماع المساهمين الذي جرى في عام 1956 قال أمبروتو أن النادي ارتبط به واعتمد عليه لارتباط حقيقي وفعال بالألوان والأسباب الاجتماعية ليس فقط للأسباب المهنية، وعندما تولي جيامبيرو بونيبيرتي المسؤولية في وقتٍ لاحق وُصف بأنه: "الرئيس المثالي الذي لديه تصميم أكثر مما كان عليه عندما كان لاعبًا".
"لن أضع حد زمني لرئاسة جيامبيرو بونيبيرتي"، كانت هذه هي الجملة التي أعلنها جيوفاني أنييلي عام 1976، سارت كل الأمور بشكل رائع كما كان يأمل الأفوكاتو فتحت إدارة جيامبيرو بونيبيرتي أصبح يوفنتوس أول فريق في أوروبا يفوز بكل البطولات الدولية.
فلسفة جيامبيرو
استند جيامبيرو بونيبيرتي في فلسفته إلى أمرين.
كان روبرتو بيتيجا هو روح يوفنتوس في تورينو. كان لدى جيامبيرو بونيبيرتي الشجاعة الكبيرة من أجل الاعتماد والتركيز على الشباب، والاستثمار في المواهب الشابة، بلاتيني كان البطل الدولي وكان متقدمًا على منافسيه وجلب المذاق الرائع لأيقونة كرة القدم والقوة للنادي الذي يتحسن بوجود الأبطال ويكملهم في نفس الوقت.
حياة مع تراباتوني
كلما زادت التحديات كلما زادت الحاجة لأن تكون قادرًا على مواجهة الأمر بشجاعة، وبعد الفوز بثلاث بطولات في 4 سنوات وبعد الفوز بلقب الدوري 1976، شعر بونيبيرتي بأن هناك حاجة إلى تحول جذري وركز على مدرب صغير، جيوفاني تراباتوني، الذي أثبت أنه الأكثر ملائمة، هو المدرب الذي سيبقى على مقاعد البدلاء لأطول فترة وصلت إلى 10 سنوات من الانتصارات في جميع البطولات حتى عام 1986 والفترة الثانية من 1991 حتى 1994.
إيطاليا وأوروبا والعالم
يمتاز جيامبيرو بونيبيرتي بتوسيع أفق نادي يوفنتوس، فبعد أن فرض الهيمنة في إيطاليا مما وسع فارق ألقاب الدوري مع إنتر وميلان، واصل يوفنتوس حصد الكؤوس الأوروبية، من كأس الاتحاد الأوروبي عام 1977 إلى كأس إنتركونتيننتال في طوكيو 1985، في هذه الفترة الزمنية كان هناك موسم واحد وهو 1979-1980 الذي لم تدخل فيه خزانة السيدة العجوز أي لقب.
الفوز ليس مهمًا
من أشهر العبارات التي قالها بونيبيرتي : "الفوز ليس مهما، إنه الشيء الوحيد المهم." كان هذا بمثابة تحدي كبير للذات في المقام الأول، تحدي من أجل التحسن المستمر وتجاوز حدود المرء والتأكيد على أن النجاح ليس نقطة الوصول، بل نقطة البداية من أجل المواصلة. كان لبونيبيرتي قدرة كبيرة وربما غير عادية في تقييم الناس، تحت قيادته أصبح يوفنتوس مكان به العديد والعديد من الشخصيات المرجعية مثل دينو زوف، جايتانو سيريا حيث كان الثنائي قادرًا على نقل ثقافة النادي وقيمه وقال أنطونيري كابريني: "كان بونبيرتي شخصية جذابة وحاسمة عاش ليوفنتوس على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
المرة الأولى
كان الرئيس بونيبيرتي فريدًا تمامًا، حيث كان في أغلب الوقت يغادر المدرج بعد مرور 45 دقيقة، ويذهب للتحدث مع الفريق في غرفة خلع الملابس ثم يعزل نفسه. قال: "كنت أغادر الملعب بعد الشوط الأول من أجل تقليل المعاناة، أغلق على نفسي المكتب، وانتظرهم ليحضروا ويخبروني كيف جرت الأمور، كنت أفضل عدم التحدث مع الصحفيين عقب نهاية المباراة مباشرة".
الالتزام بالرياضة
في أول تجربة له كبرلماني أوروبي، كان جيامبيرو بونبيرتي فخورًا بعد أن أدرج كلمة رياضة في معاهدة ماستريخت وكانت غير متواجدة في الدستور الإيطالي. وبالإضافة إلى يوفنتوس، كان عمله من أجل تعزيز الأنشطة الرياضية من خلال إدارة Sisport وهي شركة تابعة لمجموعة فيات منذ نهاية السبيعينات.
الرئيس
أخر هدية من منصبه القيادي كان شراء دل بييرو ورأينا الثنائي سويًا في افتتاح الملعب يوم 8 سبتمبر 2011. كتب كلاوديو ماركيزيو: "أخبر الطفل عن بونبيرتي وستلون قلبه بالأبيض والأسود باقي الحياة".
فعل جيامبيرو بونيبيرتي ذلك بالضبط في تلك الأمسية الساحرة: عندما جلس على مقاعد البدلاء، ظهر لنا كأنه أحد المؤسسين، أحد هؤلاء الشبان من Liceo Massimo D'Azeglio الذين صنعوا حلم اسمه يوفنتوس.