31 مايو 2016
أستضافت قناة سكاي سبورت رئيس نادي يوفنتوس السيد أندريا أنييلي للحديث في حوار أجرته لمدة 90 دقيقة كما في مباريات كرة القدم.
وخلال إجابته على الأسئلة، علق أنييلي على العديد من الموضوعات منها إنجاوات الفريق في الفترة الماضية وأهداف الفريق في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى توضيح رؤيته عن حاضر ومستقبل كرة القدم.
رئاسة يوفنتوس
"إن رئاسة يوفنتوس في العشر سنين الماضية تختلف تماماً عن ما كانت عليه في بداية التسعينات. أصبحت البنوك وشركات التأمين تنظر إلينا الآن باعتبارنا شركة مهمة، حجم تداولاتنا يصل إلى 350 مليون يورو ولدينا حوالي 700 شخص يعمل بالنادي. لم تعد كرة القدم مجرد لعبة، لكنها أصبحت تجارة كبيرة ما تزال في طور النمو. ففي الستة أعوام الماضية استطعنا تجاوز خسارة قدرها 90 مليون يورو لتغطية مصروفات النادي، الموازنات الثلاثية التي وضعناها دائماً ما كان يتم احترامها واتباعها. أما النادي، فهو الآن في استعداد تام لمواجهة التحديات في السنتين أو الثلاثة القادمة، بعدها ستكون لدينا رؤية أوضح عن ما سيحدث في الكرة الإيطالية والأوروبية."
تطور اللعبة
"نحن في حاجة إلى وضع أهدافاً واقعية تناسب المناخ الحالي مما يطرح الكثير من القيود التنظيمية، فعلينا أن ندرك ما هو هدف النموذج الذي نتبعه وهدف السيريا اي ورسم خطة بناء على ذلك تجعلنا قادرين على المنافسة على المستوى العالمي. فالتفكير في محاكاة نظم طبقت في بلدان أخرى لن تضعنا في نفس المستوى معهم لأن تلك النظم صممت خصيصاً لتناسب ظروف تلك البلدان."
"علينا أن نبتكر ونقدم تعريفاً دقيقاً لما نريد أن نكون عليه. فإذا نظرنا إلى ما كانت عليه الأندية الإيطالية والإنجليزية والإسبانيه في بداية الألفية الثالثة، سنجد ان كثيراً من الأمور قد تغيرت منذ ذلك الحين. كما فشلت كرة القدم الإيطالية في الحفاظ على نهج التطور بعد سنوات المجد وبعد 2006 وتخلفنا عن ركب الدوريات الكبرى. وأصبحت الأندية الإيطالية تجد صعوبة في المنافسة عالمياً، ليس فقط في احجم التداولات السنوي وإنما في خلق النماذج التنموية والتخطيط للمدى المتوسط والطويل."
"إذا نظرت إلى أقوى الأندية على المستوى التاريخي في أسبانيا وإنجلترا، مانشستر يونايتد وريال مدريد أو أمثال تشيلسي وبرشلونة، كلهم أصبحوا قوى بارزة في اللعبة باستغلال آخر 10 سنوات وأصبحوا أسماء رنانة على مستوى العالم. وقاموا بجلب الأموال باستغلال عدد كبير من الأنشطة مثل بيع بضائع تحمل اسم النادي والاشتراكات عبر الانترنت، ولم يقتصروا على بيع التذاكر واتباع الأساليب التقليدية."
عن الموسم الأخير
" أفضل شيء حدث في الموسم الأخير أننا بدأناه وأنهيناه بالفوز ببطولة، السوبر الإيطالي في شانجهاي في أغسطس الماضي، وكأس إيطاليا في روما في مايو. وأصعب شيء كان التعامل مع الفترة الصعبة في بداية الموسم بين سبتمبر ونوفمبر. بالرغم من ذلك، أعطتنا تلك الفترة التأكيد على أن اتحاد الارادات لتحقيق هدف ما مع العزيمة بإمكانه أن يحدث الفارق. فإذا ألقيت نظرة على قائمة الفريق هذا العام، ستجد ان تلك القائمة هي الأقوى والأكثر اكتمالاً في الست سنوات الماضية. كنا نعرف أننا سنمر بفترة انتقالية، ولكن بالرغم من ذلك كنا نعتقد أنها لن تستمر طويلاً كما قال ماسيميليانو أليجري من قبل. فاستعادة الاتزان بعد تلك الفترة الصعبة وتحقيق سلسلة الانتصارات تلك كان أمراً غير عادياً."
المسئولية
"مهمتي هي دائماً اختيار الأشخاص وتوكيل المهام إليهم. أنا محظوظ لان معي مجموعة ممتازة من المديرين الشباب، إذا استطعنا الحفاظ على ذلك الفريق للخمس سنوات المقبلة بإمكاننا أن نكون أقوى فريق إداري في أوروبا."
العلاقة مع ماركيوني
"سيرجيو (ماركيوني) من الأشخاص الذين أحب التحدث معهم. هو شخص خبير جداً، كفء ومثقف. مقابلتي له كل شهر تثريني وتساعدني كثيراً."
الروابط الأسرية في تورينو
"يوجد الكثير من الأشياء التي تربط عائلتي بتورينو. السكن الخاص بي وبيت ابن عمي جون إلكان هنا أيضاً. عندما نذكر الاستثمارات الكبيرة التي تمت في المدينة في السنوات الماضية يأتي ستاد يوفنتوس ومصنع مازيراتي على ذهنك فوراً. ربما يقع المقر الرئيسي للشركة ‘FCA’ في هولندا ولكن تظل تورينو واحدة من أربع مراكز تنفيذية للشركة وتقوم بإدارة الأمور في أوروبا وأفريقيا، لذا فهي مهمة للغاية. وبجانب الاستثمارات المختلفة، يبقى الحب القوي الذي بداخلي وبداخل بقية أفراد أسرتي تجاه هذة المدينة."
قصة خماسيتين
"جدي مهد الطريق لذلك منذ سنوات ونحن سعداء لمعادلة ذلك الرقم. إنه من العظيم أن من أوصل كأس الخماسية الأخيرة إلى متحف اليوفي هو ماريا سولي أنييلي، الذي شهد الخماسية الأولى. هذا في محاولة وضع احساس الاستمرار في الحفاظ على عادات وتقاليد يوفنتوس، ألا وهي الانتصار بالطبع."